هل يعترف الإسلام بالمنهج المكيافلي ؟؟

هل يعترف الإسلام بالمنهج المكيافلي ؟؟ 




هل يعترف الإسلام بالمنهج المكيافلي ؟؟ برنامج ‫#‏فاسألوا‬ تقديم : الإعلامي / ‫#‏محمد_سعيد‬ بصحبة الضيف الكريم : د / ‫#‏رمضان_عبد_الرازق‬ - عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف هل يعترف الإسلام بالمنهج المكيافلي ؟؟ مما ينبغي أن نعلمه أن الكذب يكتب كذبًا، حتى الكذيبة تكتب كذيبة؛ فلا ينبغي الإستهانة بالكذب أبدًا، وإن كان يسيرًا، ويمكننا أن نستبدل الكذب بما يسمى بـ ( المعاريض )؛ ففي المعاريض مندوحةٌ عن الكذب، مخرج للعبد من الوقوع في الكذب كما يقرر أهل العلم، والفضل؛ فيعرض بكلامٍ ظاهره يفيد معنى قريب، وباطنه يدل على معنى بعيدٍ أراد إخفاءه عمن أمامه؛ فيتبادر إلى ذهنه المعنى القريب دون أن يخطر بباله المعنى البعيد، وبهذا استطاع أن يتخلص من الموقف الحرج الذي قد يتعرض له دون أن يكذب . وفي هذا المقام لابد من الإشارة أنه ليس في ديننا المنهج المكيافيلي، والذي يقضي بأن الغاية تبرر الوسيلة فهذا مخالفٌ لمنهج الإسلام، والذي لا تبرر فيه الغاية الوسيلة بأي حالٍ من الأحوال؛ فكما أن الغاية تكون محمودةً؛ فلابد كذلك أن تكون الوسلة المفضية إليها محمودةً أيضًا؛ ذلك أن الكذب سعيًا إلى غايةٍ محمودةٍ سيجر وراءه كذبًا، ثم يجر وراءه كذبًا آخر، وهكذا، حتى يفتح العبد على نفسه باب شرٍ وسوءٍ، ويقحم نفسه في غضب الله تبارك، وتعالى؛ فيكتب عند الله كذابًا، وقد أشار المصطفى ( صلى الله عليه، وسلم ) إلى هذا المعنى؛ حيث قال " إنَّ الصِّدقَ يَهدي إلى البِرِّ ، وإنَّ البِرَّ يَهدي إلى الجنَّةِ ، وإنَّ الرَّجُلَ ليَصدُقُ حتَّى يَكونَ صدِّيقًا ، وإنَّ الكذِبَ يَهدي إلى الفُجورِ ، وإنَّ الفجورَ يَهدي إلى النَّارِ ، وإنَّ الرَّجُلَ ليَكذِبُ ، حتَّى يُكتَبَ عندَ اللَّهِ كذَّابًا " . المصدر : صحيح البخاري - الجزء أو الصفحة : 6094 . الصادق الحقيقي هو الذي يصدق في موضعٍ لا ينجيه فيه إلا الكذب، وقد قال الإمام الجنيد: ( حقيقة الصدق: أن تصدق في موطن لا ينجيك منه إلا الكذب ) . ( 2145 ) مدارج السالكين لابن القيم ( 20/3 ) . تردد 11430 على شاشة قناة أزهري الفضائية Join and Follow us on : website : http://www.azharitv.net YouTube : https://www.youtube.com/user/azharitv Facebook http://ift.tt/1NtMifT Instagram : http://ift.tt/1J0qvJB Google+: http://goo.gl/hqqrY2 Twitter : https://twitter.com/azharitv

إرسال تعليق

0 تعليقات